بمناسبة اليوم العالمي للبيئة التدهور البيئي : باي باي البيئة " البيئة في حمى ربي

استشعارا من الجمعية بالدور المنوط بها إزاء البيئة ، واعتبارا لغيرتها على البيئة الوطنية كثروة يلزم الحفاظ عليها في الحاضر والمستقبل للاجيال اللاحقة سواء على مستوى مدينة قصبة تادلة أو على المستوى الوطني .



وانطلاقا من الواقع البيئي لمدينة كان يضرب بها المثل في النظافة وحسن تدبير النفايات ، تستنكر الجمعية تراجع النظافة بمعظم الأحياء داخل المداري الحضري منذ أن تم تفويت هذا القطاع للتدبير المفوض لشركة s.o.s .

خصصت الشركة المعنية مجموعة من الحاويات غير الكافية للنفايات التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من مطارح عمومية للأزبال ، حيث غالبا ما يجد المواطنون أنفسهم مضطرين لوضع نفاياتهم المنزلية على الأرض لما يجدونها ممتلئة عن آخرها .
ومع ارتفاع درجات الحرارة بالمدينة تنبعث من هذه النفايات المنزلية روائح كريهة تزكم أنوف المارة، كما أصبحت مرتعا خصبا للذباب والناموس والحشرات الضارة التي تقلق راحة السكان




ثمة مشاكل أخرى هو إفراغ الشاحنات لبقايا البناء والردم بحي سيدي بوكيل / الزيدانية بالتسمية الجديدة ، والتي لم تسلم منها الأشجار وغيرها . فهل هي بداية لإحداث مطارح لبقايا البناء والأتربة كما هو الحال بحي حجرة / الرياض حاليا ؟







هذا بالنسبة للكائن الحي الذي ضاق درعا من ذلك ، أما الحالة البيئية للمقبرة المتواجدة قرب المركب الرياضي البلدي ، فهي في حالة يرثى لها ، إذ أصبحت هذه المقبرة مكانا لجمع :
- الحاويات القديمة ( الصفراء ) ،
- وسائل النقل المتلاشية ( نقل اللحوم نموذجا ) ،
- أكوام من الأتربة والأحجار ،
- بقايا الأشجار والأغصان الميتة ،
فأين حرمة المقابر والأموات ؟ فمن يتحمل هذه المسؤولية ؟





صحيح أن المجلس البلدي لمدينة قصبة تادلة يتحمل كاملا مسؤولية تراجع مستوى النظافة بشوارع وأزقة المدينة ، حيث نهج سياسة اللامبالاة تجاه البيئة والإنسان ، ويقف الآن وقفة المتفرج أمام التدهور المشهود لقطاع النظافة .
فهل يراقب المجلس البلدي خدمات هذه الشركة ؟ وهل سبق له أن طلب منها ضرورة تحسين هذه الخدمات خدمة للمواطن التادلي كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات ؟
وختاما لقد تحولت النظافة الى نقطة غير مهمة في المخطط البيئي للمجلس البلدي الذي غض
الطرف عن كل النقط السوداء والفضاءات الخضراء والنافورات المعطلة .
أما الوضع المأساوي والكارثي لمطرح النفايات مكان تجميع الأزبال فكارثة بيئية ، إذ النفايات تتناثر بمختلف الحقول المجاورة وتتجه الى وادي أم الربيع ، ولا زال الوضع شاهدا على ذلك لحد الساعة كما توضح هذه الصور المعبرة .